الأحد، 21 يوليو 2019

فارس الحصن الأخير

لا تقولي يومًا بأنكِ تحبيني ..
دعي قلبي وشأنه واتركيني ..
وجوبي العالم بحثًا عن مغامرة
ذوقي طعم الفوضى والمخاطرة
ضيعي الأشواق فينا وضيعيني ..

ارحلي في دعة كما وجهك الحزين
ولا تعودي أبدًا وإن أضناكِ الحنين
لا وقت للعابثين بقلبي أو سنيني

ستعرفين أن البهجة تُصنع في عيوني
وأن الشوقَ والأفراحَ لا تأتمرُ دوني
وكَم تباهى إلهُ العشق من شطْحي وجنوني

مَن أنتِ يا امرأة حتى تُباريني ؟!
أوَلَا تعرفيني ؟!!!

أنا الذي أبحرتُ شعرًا في الغواني
والحسان كم أبحرن عشقًا في كلمي وفنوني

أنا الذي تراقص الفجر على رأسي مُغرمًا
ثم انزلق يداعب لحيتي في سُكْر ومجونِ

والآن .. والآن .. الآن ........

ما عدتُ أذكر .. صارت الأيامُ تأكل من غصوني
أجلس وحدي .. والعبث يجتاح المدينة
أشاهد الرفاقَ يقفزون من فوق السفينة
أراقب في ذهول ..في وجوم ..في شجونِ
في صمت القبور الحزينة
في عجز السجونِ ....... !

تحصنت في وحدتي بالليل وبالنجوم وبالقمر
ولا أُبالي لو عشتُ حينًا أو سنينًا أو قرون

إن شئتِ الرحيل - يأسًا - فلترحلي
يكفيكي ما يكفيكي من غضبي وظنوني

ولكن إن شئتِ البقاء - عشقًا - يا حلوتي
رفقًا .. لا تنزعي آخر حصوني ..

أغسطس ٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق