الخميس، 7 مارس 2019

صياد

صياد ..
وله في البلاد حكايات
بالطول والعرض زنده
مالوش مَلْكات ..
لما يقوم في قومته
تتهزّله الشنبات ..

لمحها .. غزالة شاردة
من حفلة صيد بتنزف
وبتموت من سُكات
بس هي حلاوة روح
زي الطير المدبوح
يرفرف ساعة الممات

راقبها من بعيد جاية
بصتله .. خبّى البندقية
وضحك وطمّن الضحية
وكل شيخ وله كرامات

الغزالة عشقت ضحكته
ومشيت وراه في سكته
ونسيت كل إللي فات
غدر الوشوش اتمحى
جوع الوحوش استحى
يدنس جمال البدايات

هِديت وأعصابها سابت
وعن نفسها والدنيا .. غابت
في إيد أمينة وقعت ..
حتى لو وسط الغابات !

ساسها .. ورقبتها داسها
وفي لحظة كتم أنفاسها
وببراعة وبكل حماس
ضرب طلقة بمنتهى الثبات

والضحية ..
إللي دمها مالوش دية
ما رضيتش تكسفه
واتصفى تاني دمها
على جزمته !
دا صيد حلال ..
ومالوش حُرمات !

يا سلام .. على الولد الهمام
يسلم زندك يا جدع
أهو دا يبقى الكلام ..
إللي قبلك كان غشيم
ماعرفش يقتل في الصميم
الصيد دا فن .. وله علامات

مش خلاص ..
حطيت نهاية للقصة
ووقفت ترقص على الجثة
قطّع .. ومزّع ..
ووزّع المنابات ..
مستني ليه ؟
مبروك عليك مكسب نزيه ..
وهي .. لها ربها ..
إحنا هنكفر وللا إيه !!
يكفيها شرف المحاولات ..

صياد ..
وله في البلاد حكايات ..