مش عارفة ليه باكتبلك .. أنا حتى ماعرفش اسمك .. ماعرفش غير عنوان .. خيمة صغيرة ويافطة مكتوب عليها ابن الميدان .. والخيمة كل شوية تتهد والاعتصام يتفض لما العسكر بالبيادة يدوسوا عليها .. ويجيبوا عاليها واطيها .. بس الخيمة كل مرة ترجع تاني وتاني وجنب منها نفس اليافطة .. ونفس الشنطة إللي فيها فوطة ولاب توب وشاحن وكاميرا مليانة آهات وشوية ذكريات من أصحاب المسيرة إللي بقوا عشرة وجيرة إللي حي منهم وإللي مات .. لأ ماماتش قصدي يعني راح في رحلة وإدانا مهلة .. يا نجيب حق البلد دي يا الرحيل يبقى مصيرنا كلنا من سكات .. قررت أكتبلك لما اختفيت .. مش فاكرة إمتى آخر مرة اتقابلنا كنا دايمًا بنتقابل من غير معاد .. اتقابلنا ألف مرة في مسيرة أو مظاهرة طالعة من جامع وللا جامعة رايحة على أرض المعاد .. كنت تمشي جنب مني وشال غزة بيحضن الكتاف .. أحلى كلام الحب قلناه بالهتاف .. مين إللي قال الحب على الكورنيش يحلى ؟ ومين إللي قال الحب في جناين الفردوس أحلى ؟ والله يا ربي ما دقت أشهى من حب المسيرة .. حب طاهر.. حب زي ما قال الكتاب .. الهدف واحد والنَفَس واحد والغضب جوة العيون واحد .. بس الصوت صوتين .. لأ .. تلاتة .. أربعة .. خمسة .. ياااااه مش عارفة أعد .. كل دول لسة مكملين ؟
