الاثنين، 1 أكتوبر 2018

هو ذاك .. !

هو ذاك.. لستَ نبيًا ولستُ ملاك
والهرب من عشقك محض هلاك
وما من مفر.. وما من سبيل
فكيف أراوغ.. وروحي عليل ؟!
كيف وصوتك تعربد فيه صلواتٌ وتراتيل ..
وجفن يعانق "خالا"
يعلّم العشاق موضع اللثم والتقبيل ..
وشعيرات فضية تسلقن لحية مخملية
وتأبين الرحيل ..
وعينان تدعوان للثورة بغير رحمة
ولا تعرفان غير العشق قائدا نبيل ..
وخطوط العنق تتلوى في اشتهاء
وتحض علي التشبث الذليل ..
وحضن ماجن يروي عذراوات
ألف ألف جيل ..
وذراعان تحطمان الأسوار شوقا
وراء المستحيل ..
كل مافيك يُنادي.. ويُغري.. ويثور
كل مافيك يفجّر ينابيع عشق
وشغف.. وشبق جميل ..
فلمَ لا تبوح.. لمَ تقبل بالعجز الهزيل ؟!
لا تخضع.. لا تخنع.. لا تستكين
لا تقبع في ركن كالرهينة
لا تصمت ككل ثوار المدينة
لا تقبل بغير العشق بديل ..
أقولها أنا ولا أخشى شيئا
أوَليس يكفيك حبي دليل ؟!

#نهى_إبراهيم